top of page

الكواكب الخارجية الصالحة للعيش.

الكواكب الخارجية هي الكواكب المتواجدة خارج مجموعتنا الشمسية، أول دليل مسجل على وجود هذه الكواكب كان في عام 1917، بينما اكتشف موكب خارجي للمرة الأولى في عام 1992.

يمكن رصد الكواكب الخارجية بطرق عديدة، أشهرها هي طريقة العبور وتحليل أطياف دوبلر. لكن هذه الطرق تعتمد بشدة على موقع الكوكب نسبة للنجم الذي يدور حوله، مما يجعلها طرقا محدودة تستلزم فاعليتها ان يكون الكوكب قريبا من النجم.




هدفنا هو ايجاد كواكب صالحة للعيش، حيث من الممكن أن تتكون الحياة هناك أو أن تنتقل هناك، عن طريق كويكبات حاملة لمخلوقات حية أو عن طريق مسافرين بالمستقبل.

يوجد مليارات الكواكب في الكون، ومن المستحيل دراستهم جميعا في آن واحد، لذلك، تركز عملية البحث على الكواكب التي تحمل نسبة عالية لتكون صالحة للسكن. تحديدا، نحن نبحث عن كواكب حجمها مقارب لحجم الأرض، تدور حول نجوم مشابهة للشمس.



ليتم تصنيف نجم على أنه مشابه للشمس، يجب ألا تزيد او تقل درجة حرارته عن درجة حرارة الشمس بأكثر من 500 درجة كلفن (5278-6278). يجب أيضا أن يكون النجم غنيا بالعناصر الثقيلة، والتي تدعم تكون الكواكب حول النجم. لكن، يجب ألا يكون أحد الكواكب قريبا جدا من النجم، وإلا سيقوم بتهييج النجم.



هناك عدد لا يحصى من هذه النجوم في الكون، لكن هناك المزيد من الشروط تختص باختيار الكوكب. يجب أن يكون الكوكب في المنطقة الصالحة للعيش، وهي المنطقة التي تحتوي المدارات حيث يكون الكوكب على بعد مثالي من النجم لدعم وجود الماء بحالته السائلة، فإن كان الكوكب قريبا جدا من النجم، سيتبخر الماء، أما إذا كان بعيدا جدا، فسيتجمد الماء. شرط آخر، هو الغلاف الجوي، حيث أن الغلاف الجوي يوفر الضغط، فبإمكانه أن يؤثر بشدة على حرارة الكوكب وحالة الماء عليه.



إن أخذنا بعين الاعتبار النجوم المشابهة للشمس، التي يدور حولها كوكب مقارب لحجم الأرض، في منطقة المدارات الصالحة للعيش، فإن هناك حوالي 11 مليار كوكب يوافي شروطنا الافتراضية للحياة.

قد تتسائل الآن، إن كان هناك هذا العدد الهائل من الكواكب الصالحة للحياة، لماذا لم نجد حياة خارج الأرض بعد؟

هذه المشكلة تعرف باسم مفارقة فيرمي، وهناك بعض الاجابات المحتملة، بعضها هي:

1- الحياة الذكية نادرة جدا.

2- عمر الحياة قصير جدا، أو محدود بعوامل مجهولة.

3- الحياة موجودة خارج الأرض، لكن رؤيتها صعبة جدا.



أول الاجابات المحتملة يمكن دراسته عن طريق البيولوجيا التطورية.

ثاني الاجابات المحتملة هو جواب فلسفي، حيث يناقش هذا الجواب كون الحياة تدمر ذاتها بشكل فطري.

الجواب الثالث هو الذي سنخوض به في هذا المقال.

لدراسة مدى صعوبة اكتشاف الحياة، يقوم بعض العلماء باستكشاف مظهر وصفات الأرض عن رصدها من الفضاء البعيد. هذه الدراسة قد تجيب على سؤال آخر بالغ الأهمية، ما سهولة أن تقوم مخلوقات فضائية بكشف وجود حياة على الأرض؟.



دراستان، بالعناوين التالية "الأرض ككوكب خارجي" و "الأرض ككوكب خارجي: موسمية مؤشرات الحياة على الأرض والتغير الموسمي للانبعاثات الحرارية"، قاما بدراسة امكانية اكتشاف المؤشرات الحيوية ودلائل الحياة على الأرض من الفضاء البعيد. لتلخيص نتائجهم، فقد وجدوا انه من الممكن رصد الماء السائل باستعمال الضوء المرئي وأشعة تحت الحمراء، بالاضافة لكون غلافنا الجوي غير متعادل كيميائيا. بينما كان من الممكن رؤية مؤشرات على الحياة الذكية باستعمال موجات الراديو. ولكن، كانت نتائج بعض الأبحاث متغيرة بالنسبة للموسم وزوايا الرؤية، مثل الانبعاثات الحرارية لكوكب الأرض، واختبارات الكشف عن الأكسجين وغاز الميثان. هذا يعني أنه لاكتشاف الحياة على أي كوكب، فيجب أن يتم عمل عدد كبير من الدراسات، على فترات زمنية مختلفة، وبأماكن مختلفة. هذا قد يعني أننا لسنا جاهزين لمثل هذا الاكتشاف بعد. شجع الباحثون على دراسة الغيوم وتأثيرها على دراسات إمكانيات الحياة على الكواكب.

Comments


bottom of page